١١‏/٠١‏/٢٠٠٨

**رسالة حب إلى أخي**



لعل رسالتي هذه ستكون موضع إنتقاد من الكثيرين (سيقولون أنه شخص عاطفي ولا يحكم عقله)، ولكن ستكون أيضاً موضع إتفاق مع آخرين(وهؤلاء مثلي)،وأقول أن الفلب والروح والعاطفة لهم موضعهم، والعقل والمادية والتفكير لهم موضعهم، وعلينا كأمة وسطية أن نعمل في منظومة متوازنة لكي نعطي كل موقف حقه من غير إفراط ولا تفريط، وهذا ما أردته لعلي أجد لحيرتي وغليان قلبي حلاً، وأنا هنا وددت أن أطرح على حضراتكم هذه الرسالة لكي أعرف رأيكم فيها وفي مدى صدقها، في زمن قلت فيه المشاعر وتلاشت فيه معاني الحب الراقية الصادقة، ولعلى أصل معكم إلى نقطة إتفاق، وهنا أطرح تساؤلاتي:
هل معني الصداقة والحب في الله أصبح في زمننا هذا مقتصر على الأمور المادية فقط (كل ماهو ملموس على أرض الواقع)..؟
هل التعبير عن الحب (الكلمات الرقيقة والنظرات الحنونة والشوق والحنين) لا يكون بين الصديق وصديقه ولكن يقتصر على الحبيبة أو الزوجة فقط ..؟
هل فقدنا الإحساس بالروح وإحتياجها إلى كفايتها من المشاعر والأحاسيس..؟
هذه بعض التساؤلات التي تدور في خاطري الآن ويوجد الكثير الكثير، ولكن حتى لا أطيل عليكم سأترككم مع رسالتي وأنتظر ردودكم ورأيكم وتجاربكم لعلي أجد فيها ما يريح قلبي

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي وصديقي الحبيب
عذراً.. لا أريد أن أثقل عليك
عذراً.. لا أريد أن أحملك فوق طاقتك
عذراً.. لا أريد أن أظل أعاتبك فقد أشفقت عليك من كثرة عتابي لك وقد مللت أنا أيضاً
لا أريد أن يحمل قلبي من جانبك ما قد يقلل حبي لك أو يجعله يقسُ عليك {وهذا ما يجعلني أعاتبك}
عذراً.. لا أريد أن أظلمك... فأنا أعلم مدى حبك لي...، وأعلم مقدار معزتي في قلبك
ولكن....!!! ما مدى هذا الحب..؟ هل يساوي حبي لك؟وما مدى حرصك للتعبير لي عن هذا الحب..؟هل يساوي مدى حرصي للتعبير عن حبي لك في نظراتي وهمساتي وكلماتي؟ وما مقدار معزتي عندك..؟ هل تساوي معزتك في قلبي؟ وما مقدار لهفتك على رؤيتي..؟ هل تساوي لهفتي على رؤيتك في كل وقت ومهما كانت المدة أو الظروف؟ وما مقدار إهتمامك بي..؟ هل يساوي مقدار إهتمامي بك؟وما مقدار حرصك على خصوصية صداقتنا..؟ هل تساوي مقدار حرصي عليها؟ وما مقدار حرصك على معرفة ما يدور في خاطري ويشغلني ..؟ هل يساوي مقدار حرصي على ذلك؟ وما مقدار حرصك على تجنب ما يغضبني وسرعة محاولة الأعتذار لي إن غضبت..؟ هل تساوي حرصي على ذلك؟ هل تشعر أن شيئاً ينقصك عندما تكون بعيداً عني..؟ هل تشعر بالإحتياج لي عندما تواجهك مشكلة ما لكي تحكي لي ما حدث..؟ هل أكون أنا أول شخص يخطر على بالك لمشاركتك أسرارك..؟ هل تحب أن نكون سوياً في كل وقت تقضي فيه حاجاتك من لعب وتنزهات وتسوق..؟هل تحب وتسعى إلى أن يجمعنا عمل مشترك..؟ هل تحب أن نجلس نقرأ القرآن سوياً..؟ هل تحب أن نردد الأذكار سوياً..؟ هل تكون حريصاً على إيقاظي لصلاة الفجر وتحب أن نصلي سوياً لو أمكن ذلك..؟
عذراً...هل تشعر بأننا {أنا وأنت} شخصاً واحداً..؟
حاول الإجابه على هذه الأسئله وأخبرني بها.. لقد حاولت أن أحظى بلحظات من تلك الدقائق التى أراك فيها لأتحدث إليك وتتحدث إلى ، لأفتح لك قلبي وتفتح لى قلبك ، لأبث إليك أشواقي وحبي وتبث إلى أشواقك وحبك،لأضع رأسي بين ساعديك وأشكوا لك همي وتضع رأسك بين ساعدى وتشكوا لى همك.، ولكن أنى لى ذلك وأنت دائماً على عجلة من أمرك أو يغلب عليك حرصك على إرضاء الآخرين من حولك.، لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أصبر وأتحمل ما يجرح قلبي ومشاعري ولكن لا أريد أن أظلم قلبي وأقسُ على نفسي... فهذا هو بعض الحب الذي أعرفه.. وهذه هي بعض المشاعر التي أشعر بها.. وأكنها لك..
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك
وعندي سؤال لك...
هل تعرف ما هو الحب..؟؟ هل تعلم كيفيته..؟؟ هل تعلم علاماته..؟؟
الحب كلمة جميلة لا يمكن وصفها ..موجودة بداخل الإنسان تستفز فيه كل مشاعر الشوق والغيره والحرمان..والحب أصله في لغة العرب الصفاء وعلى هذا عرفوا المحبه بأنها: هو غليان القلب عند الإحتياج لرؤية المحبوب، والحرص على رؤيته في كل وقت..(الفقرة السابقة منقولة)، وهو ذاك الشعور الذي يدفعك إلى عمل كل شئ يحبه المحبوب {بدون تردد أو تفكير}.،فما بالك لو كان هذا الحب في الله ولا يخفى عليك أن الحب في الله يوجب محبة الله لنا.. فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{ قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في}..(مالك).،ولا يخفى عليك أيضاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه}..(الطبراني).، ولا يخفى عليك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:{سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.... منهم: رجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه}..(البخاري).، ولا يخفى عليك أيضاً موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد ورد عنه في السيرة أنه لما صلى الفجر قال:أين معاذ؟ قال: ها أنذا يا أمير المؤمنين
قال: تعال.. لقد تذكرتك البارحة فبقيت أتقلب على فراشي حباً وشوقاً إليك فتعال..فتعانقا
وتباكيا
نعم هذا هو الحب .. فأين نحن من ذلك الحب..؟..، ولا يكون الحب بالكلام فقط... ولكن يكون بالأفعال والمواقف وتبادل المشاعر ورقة الإحساس وتعبير اللسان ولا ينقص الحب مهما كانت الظروف ومهما تغير الزمان أو المكان ومهما تغيرت الوجوه وجدّت علينا وجوهاً أخرى ومهما كنا بين الناس تظل شمس الحب ترسل أشعتها الدافئة ويظل نجمه ساطعاً في القلوب وتظل العيون ترسل إشارات الإهتمام لمن تحب حتى لا تنقطع صلة القلوب.، حتى وإن كنا حريصين على إرضاء الناس من حولنا هذا لا يجعلنا نهمل قلوباً طالما إشتاقت إلينا.... وعيوناً دائماً تصر على رؤيتنا.... ولساناً دائماً ينادينا بما يحب أن يسمع صاحبه.... حتى وإن كان الوقت لايتسع فمن الممكن جداً بدقيقة واحدة أو كلمة واحدة أن نعبر عما نحمله من مشاعر وأحاسيس وبين هذا وذاك فإن الحب يزيد ولا ينقص.....لأن الحب كالطفل يزداد في كل يوم جمالاً ويكبر
تحديث: (1)لقد كتبت رسالتي هذه منذ فترة بعيدة (وأنا هنا لست بصدد توجيهها إلى شخص بعينه)، ولكن عندما أردت أن أطرح موضوع الحب في الله وددت أن أحدث من خلال رسالتي هذه نوعاً من إثارة الجدل حول مضمون هذه الرسالة لكي الفت الإنتباه إلى هذه المعاني السامية والمشاعر الرقيقة
(2) أنا لم أقصد بالتساوى في رسالتي التساوي بمعناه الإصطلاحي، ولكن لا أريد أن تكون الثقافة السائدة بيننا أن الحب والعطاء من الجانب الآخر أقل أو يقف عند حد معين مجمداً، وإلا فأين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم(ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه)، فالتعيبر هنا بأشدهما لا يقف عنده حد ولا ينتهي عنده عطاء، فلابد وأن نكون أكثر عطاءاً وأكثر وداً وأكثر تعبيراً عن مشاعرنا
وهذا ما أردته أن يكون هناك تنافس في تبادل الحب والتعبير عن المشاعر وإغتنام كل فرصة يتاح عندها الخلو والسمو بهذه المشاعر بين المتحابين
ملحوظة: أستأذنكم أني سأترك هذه الرسالة فترة حتى أتوصل إلى أكبر عدد من الآراء لكي أستطيع تكوين رؤية واضحة عن هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر
أمير القلوب


هناك ٤٥ تعليقًا:

بنت أبيها يقول...

الحمد لله الحب فى الله كما كنت تتساءل قبل الرسالة

موجود بيننا

وان لم يكن الجميع يتعامل بمفهومه الراقى هذا

ولكن يحتاج منا الى تسليط الاضواء عليه

وبعدين ايه رسالة الحب اللى كلها تساءلات دى

:)

Unknown يقول...

فى البدايه الحب فى الله موجود بيننا ولا ننكر وجوده ،ولكن لايشترط ان تجد من تحبه فى الله يحبك بمقدار ما تحبه فهذه النسبه لاتحكمها اهوائنا وعاطفتنا ولكنها بيد الله لذك لا تحمل نفسك بكل هذا العناء والتفكير ، ففى عجاله احكى لك على قصة قريبه من ذلك ، فقد اكرمنى الله بمجموعه اصحاب لم ارى وجود لى فى الدنيا بدونهم بجد معرفش اعيش من غيرهم احبهم فوق ماتتصور لم احب احد فى حياتى مثلهم وهم كذك ، ولكن بهم شخص احبه كثيراً جداجدا جدا ،ولكنه كصاحبك
وكنت بالفعل دائما ما اسأل نفسى (ولو فيه يوم اصحابى دول بعدو عنى حعمل ايه فأقول ده ممكن يحصلى كذا وكذا ....)ولكن تذكرة احبب من شئت فأنك مفارقه ،فأطلب منك لاتحمل نفسك ولا حبيبك فى الله كل هذه التسالأت ولكن حاول ان تلفت انتباه الى ما يغضبك او يشعرك بعدم الأهتمام ، لايؤثر ذلك فى علاقتكم فى لله وللله
استعن بالله لأنه بيده قلوب العباد

Abd-Alrahman يقول...

كلامك جميل بوست هايل
والحب هي الله موجود في كل مكان وزمان
هوة ممكن يقل شويه لكن عمرة ما هيختفي

محمد يقول...

هو موجود .. ولكن على استحياء

بارك الله فيك وأحبك
:)

صاحب المضيفة يقول...

مشاعر فياضة واسلوب جميل

جزاكم الله خيرا على مشاعرك النبيلة

دمت بكل الخير

أمير القلوب يقول...

أختي الفاضلة
بنت أبيها
أنا لم أنفي وجوده ولكن سلطت الضوء على التعامل في شكله المادي
والتساؤلات كانت أسلوبي لتوضيح النقاط التي طرحتها
دمتي بخير وشكراًعلى الزيارة الكريمة
وكل عام وانت بخير
تحياتي لكي

أمير القلوب يقول...

أخي الحبيب
محمود
شكراً على الإضافة القيمة والنصيحة الغالية ولكن أحياناً لانملك التحكم في مشاعرنا لأنها كما قلت بيد الله
وشكراً على التذكرة الطيبة
أحبك في الله
حياك الله

أمير القلوب يقول...

Dr-Online
نورت المدونة وشكراً على الزيارة الكريمة
وكل عام وانت بخير
حياك الله

أمير القلوب يقول...

وضـّاح
وبارك فيك أخي الفاضل
نورت المدونة وشكراً على الزيارة الكريمة
تحياتي لك

أمير القلوب يقول...

صاحب المضيفة
نورت المدونة وشكراً على الزيارة الكريمة
بارك الله فيك
تقبل تحياتي

أحمد سلامــة يقول...

جزاك الله خيرا على هذه الرسالة الرقيقة والطيبة حقا
ادام الله حب محبيك عليك وعليهم
لا تتردد في موقفك واثبت عليه
فليس خير من محبة الناس في الله سوى محبة الله لهم

أمير القلوب يقول...

أخي الحبيب
أحمد سلامة
نورت المدونة وحقيقي أنا ببقى سعيد بزيارتك
شكراً على الزيارة الجميلة دي
حياك الله

منى يقول...

اخى امير القلوب
مررت من قبل بمرحله التساؤلات تلك
وكم كان بها من بكاء واحزان واشعار خاصه بعد ان انتهت الدراسه وعادت كل منا وحيده
لكن صديقتىكانت اكثر حكمه قالت لى
لا تجعلى حبك لى حزين
لا ترهقى نفسك بالسؤال عن مقدار حبى لك وحبك لى
فانت تعلمين انى احبك وكفى
والان بعد سنوات
لا نرى بعض الا مره او اتنين فى العام
لا نتحدث تليفونيا الا قليل
ومع ذلك
لا تزال هى صديقتى الحبيبه
وانا طفلتها المدلله كما تنادينى
اخى صديقك كنز لا تفرط فيه
اسفه للتحدث عن نفسى كثيرا
فانا اشعر بسعاده عندما اتحدث عن صديقتى ىوانت اتحت لى الفرصه
تحياتى وشكرى

david santos يقول...

Hi Love
A beautiful place here!
Excellent post!

مفلس افندى الرايق يقول...

الحب فى الله باخلاص نادر لما تلاقيه بجد لان مفهوم الحب ومفهوم الاخلاص اتغير عند معظم الناس كله عاوز يشوف حاله يشق طريقه والدنيا اخدت الناس حتى من مشاعرها
ربنا يسترها بس كلامى مش عام لان فيه ناس ممكن تحبك بجد من غير مصالح ماديه بس نادر تلاقيهم

صالح سعيد يقول...

السلام عليكم
كل سنه وانت طيب
انا قريت البوست وهو اكثر من رائع
وجزاك الله خيرا
واتمنى اعرف رايك فى بوستى الجديد لانه اساله برضه بس بطريقه مختلفه
تمنياتى لك بالتوفيق
صالح بن سعيد مش لادن

أمير القلوب يقول...

أختي الفاضلة
منى
بارك الله فيكي وشكراً على طرحك لتجربتك وخبرتك الشخصية
أسعدتني زيارتك
تقبلي تحياتي

أمير القلوب يقول...

Mr
david santos
thank you

أمير القلوب يقول...

مفلس افندى الرايق
نورت المدونة يالذيذ يارايق
وسعيد جداً بزيارتك وياريت نتواصل دائماً
وشكراً على إبداء رأيك لي
حياك الله

أمير القلوب يقول...

أخي
صالح سعيد
نورت المدونة وشكراً على الزيارة الجميلة دي
وإن شاء الله نتواصل دائماً
دمت بخير

ღϠ₡ღأمير الهدوءღϠ₡ღ يقول...

الحب في الله أطهر وأجمل وأبقى أنواع الحب

تحياتي
:)

غير معرف يقول...

أخونا الكريم م الكاشف
حقيقى موضوعك راق وجميل بارك الله فيك وتساؤلاتك زادته حيوية وجمالا حيث بعثت النفس للتأمل ومحاولة إيجاد إجابات واضحة ومباشرة كما يعثت فى النفس ذكريات خاصة بكل فرد ...

لست أريد أن أغرد خارج السرب لكنى أستجمع بعض النقاط كما يلى

1/ ما أجمل الحب كما وصفت فهو تعبير جميل لمعنى أجمل.

2/ يصعب ولا يستحيل العثور على هذه الدرجة من الحب

3/ انتظار تساوى الحب يجعله صفقة ويحط من قدره فقديما قالوا يكفى أن تكون محبا فتلك مكرمة قل من يرزقها.

4/ بعيدا عن التشخيص فإن تسول الحب والمشاعر مذمة ينأى عنها ذو المروءة.

5/ ولربما كانت هذه المشاعر هى تعبير
لاشعورى عن الحاجة/ الاحتياج إلى الحب أكثر من كونها مشاعر حقيقية ولربما كان ذلك لانقطاع علاقة وثيقة سابقة بالحب.

6/ الاستمتاع بالحب يوجب البعد عن الامتلاك وبمعنى آخر يوجب ألا تظل نفسى متلهفة على انتظار المعاملة بالمثل وإلا صار مثل هذا الحب عذاب لا رحمة.

7/ يفقد الحب عظمته إذا تساوى العطاء فيه...

فى النهاية

أسأل الله أن يرزقنا وإياك حبا كما وصفت فى الدنيا والآخرة.

سيد يوسف

Nada يقول...

اللللللله
بجد بوست رقيق جدا وجميييل اوى
فعلا احلى حاجة الحب فى الله
وثوابه ف الدنيا والاخرة عظيم
ربنا يرزقنا الحب فى الله

أمير القلوب يقول...

أخي الفاضل
أمير الهدوء
نورت المدونة في زيارتك الأولى لها وسعيد جداً بزيارتك وإن شاء الله نتواصل دائماً
بارك الله فيك
تقبل تحياتي

أمير القلوب يقول...

أخي الفاضل
أ/سيد يوسف
أولاً:أود أن أشكرك على زيارتك الكريمة ومتابعتك لموضوعاتي وتعليقاتك التي دائماً تكسبني المزيد من المعرفة كما تزيدني ثقةً في ما أكتبه.
ثانياً:أعذرني إن كنت سوف أطرح لك وجه نظري فيما أدرجته في تعليقك ولعلي أوضح بعض النقاط الحيوية في الموضوع
(1)لقد ذكرت سيادتك في النقطة الثانية من التعليق أنه يصعب ولا يستحيل العثور على هذه الدرجة من الحب ولهذا كانت رسالتي هذه لأحدث نوعاً من إثارة الجدل حول هذه المشاعر والأحاسيس التي طرحتها في تساؤلاتي لعلها تكون هي النواة التي تنطلق منها الشرارة التي تسمو بنا إلى هذه الدرجة من الحب.
(2)أنا لم أطلب صراحةً أن يكون هناك تساوي في الحب بل أردت أن أطرح بعض المشاعر التي اشعر بها لأحدث نوعاً من التنافس في هذه المشاعر لعلي أجد من يقول لي أنا أكثر حباً منك وهذه تجربتي أو وهذا رأيي ولكن ومن خلال التعليقات السابقة بالإضافة إلى تعليق سيادتكم أيقنت (على الأقل إلى الآن) أن مثل هذه المشاعر أصبحت عملة نادرة في زماننا هذا.
(3)كما ذكرت لسيادتك في بداية تعليقي أن رسالتي هذه أردت من خلالهاإثارة الجدل حول هذه المعاني السامية والمشاعر الرقيقة وبعيداً عن التشخيص أنا أرى أن مثل هذه الرسالة هي لفت للإنتباه وليست تسولاً للحب والمشاعر وأعتقد أن من الواجب على المحب إذا رأى تقصيراً ممن يحب أن ينبهه إلى هذا التقصير وإلا فأين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن مرآة المؤمن)صحيح الجامع6655،فيجب على المؤمن إذا رأى الدنيا بماديتها قد تكالبت على قلب أخيه وسيطرت عليه كان من الواجب عليه أن يلفت إنتباه أخيه، حتى وإن كانت مثل هذه الرسالة فيها نوع من التسول (بين المتحابين في الله) فأعتقد أنها لن تخرج أو تكون أكثر من وصف الله تعالى للآخوة بين المؤمنين وبعضهم البعض في قوله تعالى:(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، وأعتقد أيضاً عند الصداقة الحقيقية أو الحب في الله وهي ذوبان للروح والقلب (أقصد أنهما يكونا روحاً واحدة في جسدين)عندها تلغى الكثير من الكلمات والمصطلحات (مثل أنا أريد، دي كرامتي، لأه أنا شخصيتي هي كده)،التى تكون في بعض العلاقات الأخرى واجبة أن تقال.
(4)أنا معك أنه يمكن وجود بعض العلاقات تكون نتيجه لما طرحته ولكن أؤكد لسيادتك على الأقل ما أشعر به أنا مع الكثير من أصدقائي أنها مشاعر حقيقية.
(5)أنا لم أطلب أن نظل متلهفين إلى إنتظار المعاملة بالمثل، أو يكون لدينا حب الإمتلاك، بل وددت أن يكون عندنا الرغبة في التسارع والتنافس على هذه المشاعر والتعبيرات الحقيقية.
(6)أنا معك أن الحب يفقد عظمته إذا تساوى العطاء فيه ولكن لا أريد أن تكون الثقافة السائدة بيننا أن العطاء من الجانب الآخر أقل أو يقف عند حد معين مجمداً،وإلا فأين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم(ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه)، فالتعيبر هنا بأشدهما لا يقف عنده حد ولا ينتهي عنده عطاء، لماذا لا نطلب أن نكون أكثر عطاءاً وأكثر وداً وأكثر تعبيراً عن مشاعرنا،وهذا ما أردته أن يكون هناك تنافس في تبادل الحب والتعبير عن المشاعر وإغتنام كل فرصة يتاح عندها الخلو والسمو بهذه المشاعر بين المتحابين.
واعذرني مرةً أخري على الإطالة..
حياك الله

أمير القلوب يقول...

أختي الفاضلة
الأميرة
Nada
نورتي المدونة واسعدتني زيارتك وتعليقك
دمتي بخير
حياكي الله

غير معرف يقول...

أخونا الكريم م الكاشف
تقديرى واحترامى
أعجبنى جدا جدا قولك
(الجامع6655،فيجب على المؤمن إذا رأى الدنيا بماديتها قد تكالبت على قلب أخيه وسيطرت عليه كان من الواجب عليه أن يلفت إنتباه أخيه، حتى وإن كانت مثل هذه الرسالة فيها نوع من التسول (بين المتحابين في الله) فأعتقد أنها لن تخرج أو تكون أكثر من وصف الله تعالى للآخوة بين المؤمنين وبعضهم البعض في قوله تعالى:(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، وأعتقد أيضاً عند الصداقة الحقيقية أو الحب في الله وهي ذوبان للروح والقلب (أقصد أنهما يكونا روحاً واحدة في جسدين)عندها تلغى الكثير من الكلمات والمصطلحات (مثل أنا أريد، دي كرامتي، لأه أنا شخصيتي هي كده)،التى تكون في بعض العلاقات الأخرى واجبة أن تقال.)


وأرانى أثمن هذا الطرح وأتفق معه بارك الله فيك...


سيد يوسف

أمير القلوب يقول...

أخي الحبيب
أ/سيد يوسف
جزاك الله خيراً وبارك فيك
حياك الله

أيمن حداد يقول...

اجمل معانى الحب الصادق ان يكون بغير انتظار المقابل والا لم يكن حب صادق بل اصبح تبادل منفعة
جزيت خيرا على الطرح الجيد

فزلوكة يقول...

أولا أتفق معك تماماأن العواطف والمشاعر لابد أن يكون لها مكان فى حياتنا , بل والمساحة الأكبر أيضا
الصداقة
كلامك كان بجد معبر وبيوحى بحب وتقدير لصديقك
لكن مش ضرورى يكون التعبير بالكلام
بيبقى بالفعل بالخوف عليك والحرص على مصلحتك
بيبان يمكن فى نظرة عينيه عند موقف معين
بكلامه عنك للناس
معاك إنه أحيانا نحتاج للتأكد من الحب ومقداره بالكلمات , بس صدقنى إنك لو لقيت الكلام أكبر من الفعل , هتجرح أكتر من إنه لو مكنش عبر خالص
يمكن بكلامك ذكرتنى بألم أحاول أن أتناساه
فجزاكم الله خيرا

صريح أوي يقول...

السلام عليكم
كنت اود الحديث مع إخواني
في ظروف أفضل من هذه
ولكن..
تدمي العيون لمرأي إخواننا وأهلنا في غزة
يموتون حصارا ورعبا وجوعا ومرضا ونحن صامتون ساكتون وبيدنا الكثير لنفعله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حسبنا الله ونعم الوكيل .. ياربنا نصرك الذي وعدت . علي مدونتي محاكمة تدوينية للحكام العرب

غير معرف يقول...

يالله اجمل ما يجمع البشرية واسمى ما في الانسانيه هو الحب بالله
الخالص الاطاهر لا تشوهه المصالح ولا الافكار الشريره
اكثر شيء احبه في عالم النت انني اجد اخوان لي اعزهم واقدرهم لأنهم اصبحوا جزء من حياتي
وبما ان هناك اناس امثالك اخي قد تطرت الى الموضوع اذا الحب بالله موجود والدليل على ذلك وجود الاخوان وتعاليقهم على البوست

روري

ا بـن عــمــر يقول...

شعرت الآن بمعنى اسمك
أنت فعلا أمير القلوب
الحب فى الله موجود وسيظل
جزاك الله خيرا على هذه التذكرة الجميلة

كريم بهي يقول...

الرسالة قد وصلت لقلبى
بكل الحب هاقووول
انا معك
انا مع كلماتك
انا مع حروفك

ربنا معاك وشكرا جدا على البوست اجميل دا

كريم بهي

جهاد خالد يقول...

1- مشاعر دافئة جدا
2- أسلوب عفوي وبسيط
>> هذا له جانب من الايجابية إذا كنت تعده مجرد (فضفضة)وجانب من السلبية إذا كنت تعده كتابة أدبية
3- عن الحب في الله
الحب في الله موجود في قلوبنا جميعا حتى دون أن نعلم وذلك لأنه بركة اجتماعنا على الطاعات
ولكن المشكلة أن يرتبط أحد من الذين يعلمون بأحد من الذين لا يعلمون او حتى يعلمون ولكن لا يولونه أهمية
ويفسر هذا القول مطلع حديثك
عندما قلت
(من هم مثلي) و (من هم ليسوا مثلي)
فالكل يتفق على أن درجات العاطفية تختلف عند الناس وهذه سنة الحياة
ولو أننا كنا جميعا عاطفيين بدرجة عالية لساد الوهن على العمل وتصدعنا في المصائب وما صبرنا على البلوى
ولو أننا كنا جمييعا غير مهتمين بالعاطفة لساد الجمود والقسوة على العمل فأصابنا الملل والسأم والخلاف والضيق
لهذا فكلنا يكمل الاخر
العاطفي يضفي على الحياة نوعا من الرقة والحنان فيدفعنا في أزماتنا إلى الامام
والقوي الصلب يشد على يد الرقيق ويقويه في أزامته أيضا.

جزيت خيرا يا أمير القلوب
الموضوع رائع ويحتاج إلى حديث أطول وأطول
أعتذر عن الاطالة

أمير القلوب يقول...

وجب الإعتذار أولاً على عدم متابعة تعليقاتكم الفترة الماضية
عذراً
لإني بجد كنت مشغول جداً جداً
وحتى اليوم اللي فضيت فيه لقيت النت فاصل عن البلد كلها
أنا آسف جداً على التأخير.
جزاكم الله خيراً

أمير القلوب يقول...

الأميرة فزلوكه
شكراً على المشاركة الجميلة دي
ونورتيني
حياكي الله

أمير القلوب يقول...

صريح أوي
جزاكم الله خيراً على مرورك الكريم
وبارك الله فيك

أمير القلوب يقول...

الأمير روري
شكراً على المشاركة الرقيقة دي
حياك الله

أمير القلوب يقول...

الأمير
ابن عمر
والله أسعدتني زيارتك كثيراً وأعتذر عن عدم تواصلي معك بس بجد مشغول جداً وإن شاء الله أزورك قريب
حياك الله

أمير القلوب يقول...

كريم بهي
نورت المدونة في الزيارة الأولى لها وإن شاء الله نتواصل دائماً
حياك الله

أمير القلوب يقول...

النجمة الصامدة
شكراً على الزيارة الكريمة دي وعلى الإضافة القيمة بارك الله فيكي
حياكي الله

walaa rizk يقول...

الحب فى الله اعظم شئ فى الوجود

مثدرش اقةل اكتر من كده
موضوع رائع جدااااااااااا

ادم المصرى يقول...

كريكاتير حسنى ده جامد جدا وتدوينك جميل وهادف ياريت تشرفنى مدونتى وندردش

غير معرف يقول...

السلام عليكم انا صاحب مدونة جديدة هل يكنك مساعدتي في كيفية الربح منها و ادارتها
http://araicstorys.blogspot.com/2013/04/blog-post_13.html#more