المتأمل للواقع الذي نعيش فيه يرى أناساً بلا عزيمة ولا إرادة، وللأسف الشديد وجدت الكثير الكثير من الناس وخصوصاً الشباب ليس لديهم الرغبة أصلاً في تغيير وضعهم الحالي أو يندبون وضعهم الحالي ولا توجد لديهم العزيمة التي تدفعهم لهذا التغيير، وإن وجد من يحاول التغيير من نفسه وسلك الطريق تراه يقف في وسط الطريق حائراً لا يدري ماذا يفعل، وقد يبدأ في إقناع نفسه بالفشل وعدم الفائدة مما يفعل ويستسلم لليأس.
ولهذا كان تسائلي.. أين ذهبت همتنا..؟، وأين ضاعت عزيمتنا..؟
ولهذا كان تسائلي.. أين ذهبت همتنا..؟، وأين ضاعت عزيمتنا..؟
نحن أمة لا تعرف اليأس والإحباط أبداً، ولايعرف الكسل والخمول لنا طريقاً لأننا نحمل أعظم رسالة عرفتها البشرية وهي الإسلام، وأعظم منهاج عرفه التاريخ وهو منهاج هذه الدعوة المباركة، على خير طريق وهو طريق الأنبياء والمرسلين، نعم نريد أن تكون أرجلنا في الثرى وهمتنا في الثريا، نريد أن تكون لأقدامنا أثارها على الطريق نريد أن ننتشر بين الناس ونبين لهم ما غفلوا عنه وندلهم على طريق الحق نريد أن يكون لنا بصمة في كل شبر على هذه الأرض،
نعم نريد هذه الهمة العالية والإرادة القوية مع الثقة واليقين في الله عز وجل.
إذا هبت رياحك فاغتنمها *** فإن الخافقات لها سكون
وإن ولدت نياقك فاحتلبها *** فلا تدري الفصيل لمن يكون
*قال الشيخ عبدالقادر الجيلاني لغلامه:
"ياغلام: لا يكن همك ما تأكل وما تشرب وما تلبس وما تنكح وما تسكن وما تجمع كل هذا هم النفس والطبع، فأين هم القلب..؟، همك ما أهمك، فليكن همك ربك عز وجل وما عنده"
إذا هبت رياحك فاغتنمها *** فإن الخافقات لها سكون
وإن ولدت نياقك فاحتلبها *** فلا تدري الفصيل لمن يكون
*قال الشيخ عبدالقادر الجيلاني لغلامه:
"ياغلام: لا يكن همك ما تأكل وما تشرب وما تلبس وما تنكح وما تسكن وما تجمع كل هذا هم النفس والطبع، فأين هم القلب..؟، همك ما أهمك، فليكن همك ربك عز وجل وما عنده"
نعم نريد أن يكون همنا كل همنا هو الله عز وجل وكل ما بعد ذلك هين.
قال حكيم من الحكماء:
"لما كنت حدثاً كنت أتصور أن الرعد هو الذي يقتل الناس، فلما كبرت علمت أن البرق هو الذي يقتل، ولهذا عزمت من ذلك الحين على أن أقل من من الإرعاد وأكثر من الإبراق"
وكان لصديق لي قصة حيث تعرض لإبتلائين كان أولهما أشد وقعاً عليه من ثانيهما ولكن كانت نفسه مطمئنة مليئة بالثقة واليقين في الله عز وجل،وبالثبات والتضحية من أجل هذه الدعوة المباركة وبعد مرور الوقت بدأ اليأس يتسرب إلى قلبه وبدأ يفقد السيطرة على مشاعره، ولكن جاءته تذكرة ورسالة سريعة وشديدة اللهجة سمعها من شريط لم يكن يسمعه أصلاً ولكن وقعت يده عليه وفتحه وإذا به يسمع الشيخ يقول:
ياضعيف العزم ويادنيئ الهمة
قال حكيم من الحكماء:
"لما كنت حدثاً كنت أتصور أن الرعد هو الذي يقتل الناس، فلما كبرت علمت أن البرق هو الذي يقتل، ولهذا عزمت من ذلك الحين على أن أقل من من الإرعاد وأكثر من الإبراق"
وكان لصديق لي قصة حيث تعرض لإبتلائين كان أولهما أشد وقعاً عليه من ثانيهما ولكن كانت نفسه مطمئنة مليئة بالثقة واليقين في الله عز وجل،وبالثبات والتضحية من أجل هذه الدعوة المباركة وبعد مرور الوقت بدأ اليأس يتسرب إلى قلبه وبدأ يفقد السيطرة على مشاعره، ولكن جاءته تذكرة ورسالة سريعة وشديدة اللهجة سمعها من شريط لم يكن يسمعه أصلاً ولكن وقعت يده عليه وفتحه وإذا به يسمع الشيخ يقول:
ياضعيف العزم ويادنيئ الهمة
أين أنت..؟، أين أنت..؟
لا تستطل الطريق، الطريق طويل، طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، وألقي في النار الخليل، وأفجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس ولبس في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيي، وقاسى الضر أيوب، وزاد بكاء داوود، وعالج الأذى محمد صلى الله عليه وسلم،
ولكنكم قوم تستعجلون.. ولكنكم قوم تستعجلون..
عندها سأل نفسه.. لماذا اليأس؟ ولماذا القنوط؟، نعم هذا هو الطريق الذي أخترته هذا أعظم الطرق وأفضلها وأشرفها ، وبدأ يتسائل ما الذي فعلته أنا؟ وما الذي قدمته على الطريق الذي أظن أنه قد طال ولن ينتهي؟، هؤلاء الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم الصحابة الكرام قد ضحوا وبذلوا وأعطوا لذلك أثمر الطريق وجاء التمكين.
ويقول الأستاذ المودودي رحمه الله تعالى:" إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نار متقدة تكون في ضرامها -على الأقل- مثل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً مريضاً ولا تدعه حتي تجره إلى الطبيب، أو عندما لا يجد في بيته شيئاً يسد به رمق حياة أولاده فتقلقه وتضطره إلى بذل الجهد والسعي، إنه من الواجب أن تكون في صدوركم عاطفة صادقة تشغلكم في كل حين من أحيانكم بالسعي في سبيل غايتكم، وتعمر قلوبكم بالطمأنينة، وتكسب لعقولكم الإخلاص والتجرد، وتستقطب عليها جهودكم وأفكاركم بحيث إن شؤونكم الشخصية وقضاياكم العائلية إذا إسترعت اهتمامكم فلا تلتفتون إليها إلا مكرهين، وعليكم بالسعي ألا تنفقوا لمصالحكم وشؤونكم الشخصية إلا أقل ما يمكن من أوقاتكم وجهودكم، فتكون معظمها منصرفة لما اتخذتم لأنفسكم من الغاية في الحياة، وهذه العاطفة ما لم تكن راسخة في أذهانكم ملتحمة مع أرواحكم ودمائكم، آخذة عليكم ألبابكم وأفكاركم، فإنكم لا تقدرون أن تحركوا ساكناً بمجرد أقوالكم، والحقيقة أن الإنسان إذا كان قلبه مربوطاً بغايته، وفكره متطلعاً إليها، فإنه لا يحتاج إلى تحريض أو دفع...، واسمحوا أن أقول لكم: إنكم إذا خطوتم على طريق هذه الدعوة بعاطفة أبرد من تلك العاطفة القلبية التي تجدونها في قلوبكم نحو أزواجكم وأبنائكم وأمهاتكم فإنكم لابد وأن تبوؤوا بالفشل الذريع" .
عندها سأل نفسه.. لماذا اليأس؟ ولماذا القنوط؟، نعم هذا هو الطريق الذي أخترته هذا أعظم الطرق وأفضلها وأشرفها ، وبدأ يتسائل ما الذي فعلته أنا؟ وما الذي قدمته على الطريق الذي أظن أنه قد طال ولن ينتهي؟، هؤلاء الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم الصحابة الكرام قد ضحوا وبذلوا وأعطوا لذلك أثمر الطريق وجاء التمكين.
ويقول الأستاذ المودودي رحمه الله تعالى:" إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نار متقدة تكون في ضرامها -على الأقل- مثل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً مريضاً ولا تدعه حتي تجره إلى الطبيب، أو عندما لا يجد في بيته شيئاً يسد به رمق حياة أولاده فتقلقه وتضطره إلى بذل الجهد والسعي، إنه من الواجب أن تكون في صدوركم عاطفة صادقة تشغلكم في كل حين من أحيانكم بالسعي في سبيل غايتكم، وتعمر قلوبكم بالطمأنينة، وتكسب لعقولكم الإخلاص والتجرد، وتستقطب عليها جهودكم وأفكاركم بحيث إن شؤونكم الشخصية وقضاياكم العائلية إذا إسترعت اهتمامكم فلا تلتفتون إليها إلا مكرهين، وعليكم بالسعي ألا تنفقوا لمصالحكم وشؤونكم الشخصية إلا أقل ما يمكن من أوقاتكم وجهودكم، فتكون معظمها منصرفة لما اتخذتم لأنفسكم من الغاية في الحياة، وهذه العاطفة ما لم تكن راسخة في أذهانكم ملتحمة مع أرواحكم ودمائكم، آخذة عليكم ألبابكم وأفكاركم، فإنكم لا تقدرون أن تحركوا ساكناً بمجرد أقوالكم، والحقيقة أن الإنسان إذا كان قلبه مربوطاً بغايته، وفكره متطلعاً إليها، فإنه لا يحتاج إلى تحريض أو دفع...، واسمحوا أن أقول لكم: إنكم إذا خطوتم على طريق هذه الدعوة بعاطفة أبرد من تلك العاطفة القلبية التي تجدونها في قلوبكم نحو أزواجكم وأبنائكم وأمهاتكم فإنكم لابد وأن تبوؤوا بالفشل الذريع" .
وأقول لك أخي الحبيب: لابد أن تكون رؤيتك لهدفك أو غايتك واضحة أمام عينيك وتجرى منك مجرى الدم في العروق، وتكون رؤيتك هذه تشغلك في كل وقت وحين، وتتصدر قائمة إهتماماتك وشئونك الحياتية لكي تصل إلى غايتك المنشودة، فما بالك لو كانت غايتك هو الله عز وجل...، فعليك بتحديد غايتك ولا تتكاسل ولاتسوف ولاتجعل الله أهون الناظرين إليك ولا تجعل غيرها يتخطاها ويشغل بالك أكثر منها، فإن النفس إذا رسمت طريق ما أو حددت غاية ما سوف تسلك له كل الطرق، وتفرض الفروض، وتبحث عن جميع الوسائل، وتستخدم كل الإمكانيات للوصول إلى هذا الهدف، ومن هنا فعليك بترتيب أولوياتك (الأهم فالمهم)، والقيام ببعض الخطوات الإيجابية لكي تتضح لك الرؤية..
وليكن شعارنا دائماً مهما كانت الظروف ومهما كانت النتائج شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم
(لا تحزن إن الله معنا).
أمير القلوب
هناك ٣٢ تعليقًا:
تحياتى لك....بوست حلو كتير
ما شاء الله جميل جدا جدا
اعجبتنى جدا
وليكن شعارنا دائماً مهما كانت الظروف ومهما كانت النتائج شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم
(لا تحزن إن الله معنا).
شرفنى زيارتكم يا فندم
بوست جميل ماشاء الله
gannah
نورتي المدونة وشكراً على الزيارة الكريمة
تحياتي لكي
راحله
نورتي المدونة وشكراً على الزيارة الجميلة دي وإن شاء الله متواصلين
حياكي الله
منور ياحسام باشا
ويارب نشوفك على طول
حياك الله
بسم الله ماشاء الله تدوينة رائعة جدا
فعلا أين همتنا .. المسألة تكمن فعلا فى الفهم ومن ثم ترتيب أولويات ووضع أهداف واضحة وتصور آلية التنفيذ ومن ثم السعى وطبعا قبل كل هذا وجود همة حتى تقدم أصلا على العمل
و لعلنا نفقه
جزاك الله خيرا وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أما عن زيارة حضرتك لمدونتى على فكرة حضرتك كنت بتزور مدونتى على مكتوب بس الظاهر نسيت لأنك كاتب أول زيارة
أسعدتنى زيارة حضرتك ودمت مع الحق وبكل خير وأعز الله بك الإسلام والمسلمين
تحتاج الهمم إلى الإيقاظ بين حين وآخر والفتور ربما يأتي لكن أهم شيء أن يكون الإنسان أثناء الفتور موافقا للسنة ويعمل أيضا للأهداف السامية التي يسعى إليها
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخى الحبيب على حسن الطرح ونفع الله بكم
مدونتك رائعة وتستحق المتابعه
تقبل تحياتى
بوووست رااائع بجد
أخوكم إخوانى حتى النخاع
http://ikhwangeeee.blogspot.com
جزاك الله خيرا
وانما الامم الاخلاق مابقيت
فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ضاعت الهمة بضياع الاخلاق
ونسينا قول رسولنا الكريم
انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
صدق رسول الله
أختي الفاضلة
خديجة عبدالله
وجزاكم مثله،
واعتذر عن هذا السهو في موضوع الزيارة،
نورتي المدونة وياريت تشرفينا على طول
حياكي الله
أخي الفاضل
أبو يحيي
بارك الله فيك
ونورتني يافندم
حياك الله
أخي الكريم
عمر المصري
نورت المدونة وياريت تشرفنا على طول
حياك الله
ikhwangeeee
نورت المدونة وإن شاء الله متواصلين دائماً
حياك الله
بنت الإسلام
وجزاكي مثله
نورتي المدونة وشكراً على الزيارة
حياكي الله
امير القلوب
ماشاء الله بوست رائع جدا
يقال
ان علي قدر اهل العزم تأتي العزائم
وان الهمه والعزيمه عنوان للنفس
ويقال
من لم يعشق صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
ونحن امه تعشق صعود الجبال ,وان لم ننصر الاسلام نحن من سينصره
ربنا يحافظك ويبارك فيك
وجزاكم الله خير
جزيتم كل الخير
اخونا الفاضل :امير القلوب
علي هذه الكلمات الرائعه
التي حقا نفتقدها كثيرا في عصرنا
هذا بين الشباب العربي الذي اصبح
همه لا في الله عز وجل وانما في .......
بارك الله لكم وبكم وفيكم
واستخدمنا واياكم لنصرة دينه
" مدونة رائعه بوركتم علي مجهودكم "
اختكم : Rima
بجد جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات
أحيانا عندما تتلاحق اإبتلاءات يكون هناك بعض اليأس أو الإحباط
وتكون
ما الفائدة؟؟؟
كلامك صحيح تماما يحتاج إلى إدراك كامل ووعى تام بأهمية الثبات
مقال رائع جدا احييك بشدة
أخي الحبيب
الفاتح الجعفري
وجزاك خيراً
وبارك الله فيك على هذه الإضافة القيمة
أسعدتني زيارتك
ويارب نشوفك دايماً
حياك الله
أختي الفاضلة
Rima
بارك الله فيكي
وشكراً على الزيارة وإن شاء الله نتواصل دائماً
حياكي الله
الأميرة
فزلوكة
جزاكي الله خيراً وثبتكم الله وأثابكم
حياكي الله
مروة الزارع
نورتي المدونة
وشكراً على الزيارة وإن شاء الله نتواصل دائماً
حياكي الله
ومن هنا فعليك بترتيب أولوياتك (الأهم فالمهم)، والقيام ببعض الخطوات الإيجابية لكي تتضح لك الرؤية..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كنت لسه باتكلم مع واحد صاحبي في الموضوع ده
فعلا
جملة جميلة جدا
لو انت غاوي اولويات
فيه كتابين للقرضاوي
أولويات الحركة الاسلاميه
وفقه الاولويات
اقرأهم لو ماكنتش قرأتهم
........................
عجبني جدا كلام المودودي
طول عمره رائع
جزاك الله خيرا
السلام عليكم
اولا اقدم شكرى لحضراتكم على البوست ذو المعنى الهادف الذى نحتاجه و يحتاجه الكثير من شباب هذا الجيل
و فعلا اخى كما تقول ..... رب همه احيه امه
تحياتى ابو مفراح
فعلا فليكن شعارنا لاتحزن ان الله معنا
بجد بوست رائع جدااااااااا
يحمل معنى كلنا محتاجينه فى كل عمل نقوم بيه
وايضا كلمه الشيخ المودودى رائعه
وكما قيل
رب همه احيت امه
فالهمه يا اصحاب الهمه
كلامك جميل يا حبيب قلبي انا عايز اوصل للمرحله اللي انت بتقول عليها دي ادعيلي ....بجد ادعيلي
أنا إنسان
نورت المدونة وأسعدتني زيارتك كثيراً
وياريت نشوفك دايماً..
حياك الله
أبو مفراح
جزاك الله خيراً على هذه الزيارة الطيبة وياريت نشوفك دايماً ونورت المدونة
حياك الله
عاشقة الأقصى
بارك الله فيكي أختي الفاضلة
وجزاكي الله خيراً على هذه الزيارة الكريمة وياريت نشوفك دايماً..
حياكي الله
حبيب قلبي
عمر
نورت الدنيا كلها
ويارب يكرمك وتصل إلى ماتريده
حياك الله
إرسال تعليق